مدينة بلبيس هي مركز حضري تابع لمحافظة الشرقية في دلتا مصر، وتقع على الحافة الشرقية من الدلتا، وتُعد من المدن ذات التاريخ العريق في البلاد
يُلقبها البعض بـ «البوابة الشرقية لمصر» لأنها كانت مدخلاً للقادم من الشرق (بلاد الشام) إلى مصر، ولما لها من موقع استراتيجي على طرق الزحف والقوافل
حسب ويكيبيديا ، تبلغ المساحة الإجمالية للمدينة والمراكز حوالي 337.0 كيلومتر مربع تقريبًا؛ وارتفع عدد السكان وفقًا لإحصائيات عام 2023 إلى حوالي 895,017 نسمة تقريبًا
لكن من الناحية الإدارية، مركز بلبيس (المدينة والريف) يضم عددًا أكبر من السكان
الأسماء التي حُملت على مر العصور وأصل التسمية
يقال إن الاسم الأصلي كان بِيس (بيس) كما ورد في بعض المصادر، ثم أضيف إليها “بل” لتصبح “بل بيس” بمعنى “القصر الجميل” أو “القصبة الجميلة” فدمج الاسم ليصبح “بلبيس”
بعض المصادر تربط الاسم ببيت الإله (بِت-بِس) في اللغة المصرية القديمة، لكن هذه الصلة أقل تأكيدًا في المصادر
عبر التاريخ الإسلامي، ورد الاسم بصيغته المعروفة “بلبيس” في النصوص العربية التي تتناول الفتح الإسلامي ومقتطفات الأحداث التي دارت فيها
موقعها الجغرافي والمركز الإداري
تقع بلبيس في الجزء الشرقي من دلتا النيل، عند نقطة اتصال بين الدلتا والصحراء الشرقية، ما جعلها موقعًا استراتيجيًا على طرق المواصلات والقوافل
الإحداثيات التقريبية: (خط العرض ~ 30.39° شمالاً، خط الطول ~ 31.51° شرقًا) تقريبًا
إداريًا بلبيس هو مركز تابع لمحافظة الشرقية، ويتكوّن من المدينة المركزية + 9 وحدات محلية قروية تضم 50 قرية رئيسية و391 تابعًا (عزب وكفور) تقريبًا
بعض القرى المعروفة التابعة لبلبيس: البلاشون، الجوسق، الشولية، الزوامل، كفر أيوب سليمان، أنشاص الرمل، ميت حمل، العدلية، تل روزن وغيرها
تاريخ بلبيس على مر العصور
العصور القديمة
بلبيس من المدن القديمة جدًا، ويُعتقد أن نشأتها تعود إلى عصر الدولة القديمة، وربما في عهد الأسرة الرابعة، حيث كانت المنطقة ضمن مقاطعة تُعرف بـ “المقاطعة 12” في الوجه البحري
الفتح الإسلامي
عندما دخل المسلمون مصر بقيادة عمرو بن العاص عام 640 ميلاديًا (19 هـ هجريًا)، فإن بلبيس كانت من أولى المدن التي ربطت الطريق بين الشرق ومصر، وظهرت كمنطقة استراتيجية مهمة
يُذكر أن المسجد المعروف باسم مسجد سادات قريش ببلبيس بُني تقريبًا في سنة 18 هـ (640 م تقريبًا) على يد عمرو بن العاص، ويُعد من أقدم المساجد في مصر، وربما الأقدم في بعض الآراء، وذُكر أن حوالي 120 من صحابة قُتلوا في معركة عند فتح المنطقة فدفنوا هناك، فسمِّي المسجد تكريمًا لهؤلاء من قريش (سادات قريش)
خلال العصر الأموي وما بعده، ازدهرت المدينة نسبيًا بفضل موقعها على طرق المواصلات بين مصر وبلاد الشام، كما استوطنت بعض القبائل العربية فيها
في العصر العبّاسي والفاطمي، كانت بلبيس تعرضت لمنازعات وسياسات بين الفصائل المختلفة، ففي العصر الفاطمي مثلاً كانت من المدن التي تدخل في النزاعات حول السلطة والوزارة
الحروب والغزوات والصراعات
عام 1164م، حُوصر القائد شيركوه في بلبيس من قِبل جيش شاور وتحالف الصليبيين لثلاثة أشهر نتيجة صراع السيطرة على الخليفة الفاطمية
عام 1168م، هُجمت بلبيس مرة أخرى من قبل جيش الصليبي أماليـريك الأول، وتم اقتحامها في 4 نوفمبر بعد ثلاثة أيام، وقُتل الكثير من السكان بلا تمييز
في عهد نابليون (1798م)، أعاد الفرنسيون بناء بعض التحصينات في بلبيس بهدف تعزيز المواقع الدفاعية على الطريق إلى القاهرة
في الحقبة الحديثة والعصور العثمانية والعصور الحديثة، طالت المدينة التغيرات الإدارية والتنموية، خاصة في عهد محمد علي باشا، عندما تم نقل مقر إدارة الشرقية من بلبيس إلى الزقازيق عام 1833 تقريبًا
أهم المعالم والأماكن في بلبيس
إليك بعض المعالم البارزة التي يُمكن ذكرها حالياً في بلبيس
مسجد سادات قريش
من أقدم المساجد في مصر؛ بُني تقريبًا سنة 18 هـ، وهو أول مسجد في قارة افريقيا، سُمِّي لتكريم شهداء قريش في الفتح
مسجد أمير الجيش
المسجد الكبير (المعز للدين / الشيخ المنسي)
الأضرحة والمزارات
مهرجانات وساحات الخيول والهجن
مشاهير من بلبيس
الدكتور مجدي يعقوب (جراح القلب الشهير) — وُلد في بلبيس
الشيخ محمد محمود علوان — من علماء بلبيس المعروفين
من صفحات تصنيف “أشخاص من بلبيس” في ويكيبيديا مع حفظ الالقاب : أحمد أنور شاهين، جمال المراكبي، سليمان الجوسقي، عبد الحليم محمود، محمد صفوت نور الدين، محمد عبد الحليم غنيم، محمد فريد خميس، محمود عامر، هاشم الرفاعي
تحدث عنها المذيع والصحفي محمود سعد
في عدة فيديوهات
فيديو بعنوان : قصص وحكايات لم تعرفها عن بلبيس أرض الأنبياء
وفي النهاية نحب ان نذكر باختصار ان بلبيس مدينة عريقة بمحافظة الشرقية، تجمع بين التاريخ والحضارة والطبيعة الريفية، وتُعد بوابة مصر الشرقية ومهدًا لأقدم المساجد والبطولات
المصادر
📚 المراجع العربية والعالمية
📚 المصادر والمراجع
تم إعداد هذا المحتوى بالاعتماد على عدد من المصادر الرسمية والتاريخية الموثوقة التي تناولت تاريخ وجغرافية مدينة بلبيس عبر العصور:
إخلاء مسؤولية: يعتمد هذا المحتوى على المصادر المشار إليها أعلاه. يبذل دليل بلبيس جهدًا لتحديث المعلومات، لكنه لا يتحمل أي مسؤولية عن تغييرات قد تطرأ على البيانات لدى الجهات الأصلية
We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website. If you continue to use this site we will assume that you are happy with it.